أبحاث ودراسات عربية عن الحجامة
أجرى الحجامة فريق طبي سوري من خمسة عشر طبيباً من كلية الطب بجامعة دمشق لأكثر من ثلاثمائة شخص اعتمد على اخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة، وبعد إخضاع هذه العينات لدراسة مخبريه كاملة تم التوصل إلى نتائج مذهلة، لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدم، والنبض وانخفاض في كمية السكر في الدم، وارتفاع عدد كريات الدم الحمراء بشكل طبيعي وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء وزيادة الصفائح الدموية، كما لوحظ اعتدال شوارد الحديد بالدم وانخفاض الكولسترول عند الأشخاص المصابين في ارتفاعه.
وينقل الدكتور أيمن الحسيني عن عدد من الباحثين خلاصة دراستهم العميقة للارتكاسات الايجابية الجيدة التي تحصل نتيجة الحجامة، فقد قام فريق طبي بدراسة مخبرية لدم الحجامة، ومن الطريف أن أغلب الكريات الحمراء هرمة وشاذة وكانت نسبة الكريات البيض محدودة نسبياً، وكأن الحجامة تحفظ بذلك خلايا الدم السويّة بينما تخلص البدن من الخلايا الشاذّة.
الحجامة والصداع:
ثبت علمياً أنَّ معالجة أوجاع الرأس (الصداع Headache) بواسطة الحجامة له تأثير حسنٌ وخصوصًا الصداع الناجم عن ارتفاع التوتر الشرياني، وهو صداع غالباً ما يكون صباحاً باكراً في مؤخرة الرأس، ويتحسَّن بالسيطرة على التوتر الشرياني.
ويقول الدكتور عبد المالك الشالاتي -أستاذ الأمراض الداخلية والعصبية بجامعة دمشق-: "من الناحية العصـبية معلوم أنَّ الحجامة هي: سحب كمية من الدم، وكذلك تنقية الدم، وتخفيف الاحتقان الدموي العام، وبالتالي الدماغي لذلك فهي تفيد في حالات الصداع الوعائي والصداع التوتري."
الحجامة ومرضى الشقيقة:
مرض الشقيقة وهي عبارة عن نوبات متكررة من الصداع الذي يكون وحيد الجانب في بدايته غالب الأمر، وتترافق بحسّ غثيان وقياء، وتترافق باضطرابات حسيّة وحركية، أو اضطرابات في المزاج، وأثبتت الدراسات أنَّ الشقيقة تحدث بنسبة أكبر عند مرضى فرط التوتر الشرياني، كما أنَّ مرض فرط التوتر الشرياني يحدث هو الآخر بنسبة أكبر عند مرضى الشقيقة.
لاحظ الأطباء عند تطبيق الحجامة على المرضى الذين يعانون من مرض الشقيقة أنَّ الألم يزول مباشرة، وتختفي نوبات الشقيقة بكلِّ مراحلها إطلاقاً.
ويتحدث الدكتور محمود ناظم النسيمي قائلاً: "وتُعلَّل فائدة الحجامة في وسط الرأس أي البعيدة عن العروق الدموية الكبيرة في تسكين الصداع الشقيقي، بحدوث انعكاسات على الأوعية الدمـاغية التي يؤدي انقباضها إلى حدوث ذلك الصداع."